المطبخ السياسي -تعليقي علي الاحداث في تركيا


هو هو اللي حصل في مصر مع فوارق غاية في البساطة
الفارق الاول: هو إدراك المعارضة التركية لموقعها في المعادلة السياسية لتركيا ما بعد نجاح الانقلاب، لذا أختاروا البقاء في موقع المعارضة في المعادلة التركية اليوم.
إعمالا للمبدأ الاسلامي " لو علمتمت الغيب لاخترتم الواقع"
بينما غابت هذه المعادلة عن المعارضة السياسية المصرية ولا تزال هذه المعادلة مفقودة....
الفارق الثاني: قدرة النظام الحاكم بكل فصائله وادواته علي تجنيب المواطن العادي الدخول بين حجري الرحى للحياة السياسية، وهو ما سبب الفوضي والتناحر بين المواطنين المصريين علي طول الخط الثوري المصري.... 
الفارق الثالث: هو تحلي عدد كبير وحرج من اطراف العملية السياسية في تركيا بالمسؤلية الشخصية والوطنية والتاريخية عن قراراتهم وانحياذاتهم وردرود افعالهم تجاه الشأن العام...
وهو ما لفتقدته الشخصية السياسية المصرية لفترة طويلة من الزمن ، علي الاقل في الشق الشخصي من اركان المسؤلية....
--------------------
بالطبع التجارب الاجتماعية تتشارك اليوم عبر العالم لمصلحة كل البشر.....
فبقدر ما اقتبست الثورة المصرية من النماذج الثورية العالمية والاقليمية في الماضي والحاضر......
بقدر ما استفادت الدول المحيطة من التجربة الثورية....
وما يعاب علي القيادات السياسية في أي مكان....
هو عدم استخدام تلك البيانات للتعلم من الاخرين مع تطبيق الماضي لتشكيل المستقبل....
لقد مارست المعارضة السياسية المصرية دورا يعد خطيرا علي مستقبل الحرية للمواطن.....
ولكنها بقدر أكبر.....
اثرت سلبا علي مستوي الممارسة السياسية الحقيقية للوطن....
وهذا القدر من الادراك....
هو أهم الدروس التي يجب ان تمتلكه كافة الكوادر السياسية والتنظيمية الوطنية....
#‏الموحد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كوكب مجهول المصير - اليوم الثامن – 1997

ملاحظة جديرة بالتدوين...

المطبخ السياسي - الذكاء السياسي.